الخميس، 31 أكتوبر 2013

لماذا جزيرة روبن ..؟ صور وفيديو

RobbenIsland
( جزيرة روبن )

- جزيرة روبن في جنوب أفريقيا، تلك الجزيرة التي ارتبط اسمها وأخذت شهرتها من شهرة الزعيم المناضل والأسطورة الخالدة في تاريخ النضال ومحاربة العنصرية في جنوب إفريقيا الزعيم نيسلون مانديلا،الذي قاد حركة نضال السود ضد النظام العنصري الذي فرضه البيض في جنوب إفريقيا، والذي أمضى 27 عاما من حياته خلف قضبان السجون، كانت أكثرها في تلك الجزيرة جزيرة روبن.

- الجولة تستغرق في مجملها لجزيرة روبن ما يقارب الثلاث ساعات ونصف، بما في ذلك نصف ساعة للذهاب ومثلها عند الإياب، لذا إن كنت تريد زيارة تلك الجزيرة أنصحك بأن تضعها في أولوياتك عند وصولك إلى كيب تاون مباشرة، وأن تحجز لهذه الرحلة أو أي رحلة بحرية أخرى تجنباً لأي ظروف.


العظمة في هذه الحياة أن نقوم بعد كل مرة نتعثر فيها.
- أسعار التذاكر : للكبار (180) راند = (89) ريال، والأطفال دون 18 سنة (90) راند = (44) ريال.
- الموقع الرسمي : http://www.robben-island.org.za/.
- عند وصولنا إلى الجزيرة تم تقسيمنا إلى مجموعات، وطلبوا من كل مجموعة التوجه لأحد الباصات التي كانت في انتظارنا، وركبنا أحد تلك الباصات التي استقبلتنا فيها المرشدة التي سترافقنا في أنحاء هذه الجزيرة، ثم بدأت تلك الجولة أولاً ونحن في الباص لتشرح لنا في جولة تعريفيه في أنحاء الجزيرة، وما لفت أنتباهنا وجود مسجد بناه أحد المساجين المسلمين ويُسمى كرامات.
- وبعد تلك الجولة على مرافق الجزيرة وقف الباص عند المعتقلات والسجون التي عاش فيها نيلسون مانديلا والمناضلين معه، لتودعنا المرشدة، ويستقبلنا مرشد آخر وهو ( أحد المساجين الذين عاشوا سنوات من حياتهم في هذه الجزيرة )، ليكمل معنا ويأخذنا في جولة داخلية في سجون الجزيرة، ويشرح لنا كيفية حياتهم التي قضوها خلف قضبان تلك السجون.
- وبعد انتهاء تلك الجولة ودعنا السجين السابق والمرشد الحالي لتنتهي زيارتنا لجزيرة روبن، ونعود بعدها للشاطئ حيث العبارة التي تنتظرنا لتعيدنا مرة أخرى للوترفرونت.


نُبذه مُختَصرة عن نيلسون مانديلا:
إذا خرجت من السجن في نفس الظروف التي اعتقلت فيها فإنني سأقوم بنفس الممارسات التي سجنت من أجلها.
- إن حياة نيلسون مانديلا، من منظوريها الشخصي والعالمي ملحمة من ملاحم القرن العشرين، لقد كان مانديلا قبل عشرين سنة نسياً منسياً في سجن على جزيرة "روبين". أما اليوم، وقد غادر موقع الرئاسة في جنوب إفريقية، فهو محط الإعجاب والتقدير. "أنطوني سامبسون".
- اسم مانديلا هذا هو اسمه الإنجليزي وليس الأفريقي الأصلي، ففي جنوب إفريقيا عندما يبلغ الطفل سن المدرسة يعطى اسما أجنبيا أما اسمه الذي اختاره له أبواه فلن يعرفه أحد به سوى من سماه.
- بعد مواقفه تجاه سياسة التفرقة العنصرية في جنوب إفريقيا كاد أن يُحكم على مانديلا ورفاقه حكم بالإعدام لكن صدر حكم السجن بدلاًمن الإعدام، ففرح كثيرا فهو لن يتوقف عن نضاله حتى في السجن.

- فقد شاهد فيه العنصرية في طعام السجناء ولبسهم، فالسجناء البيض مساحة الحرية التي لديهم تفوق السود، وقد منع مانديلا من الكتابة لكنه استطاع كتابة مذكراته هذه وتهريبها خارج السجن، وكذلك الطعام المقدم للبيض أفضل وأكثر من طعام الملونين الذين طعامهم أفضل من السود، وقد واصل نضاله في السجن من أجل تحقيق المساواة بين السجناء في كل شيء وقد حقق تقدما كبيرا في ذلك.
- سجن مانديلا في جزيرة روبن التي لا يمكن الوصول إليها إلا بالطائرة، ويسمح لأقرب أقربائه بزيارته فقط كل ستة أشهر، وتكاليف الطائرة مرتفعة، وفي أحد المرات مكث سنتين لم يزره أحد، وحاولوا مساومته كثيرا بأن يطلقوه بشرط أن يتخلى عن نشاطه فرفض.
- فهو يتناقش مع السجناء ويوصل رسائل للحزب عن طريق المطلق سراحهم وبذلك استمر ارتباطه بالحزب طيلة فترة سجنه ورغم إيمان مانديلا الشديد بقضيته إلا أنه لم يكن جامدا ومتشددا بل كان مرنا يطور أفكاره كثيرا ويتناقش مع المساجين الجدد من الشباب ليفهم طريقة تفكيرهم ويطوّر من تفكيره هوالأخر.
- ومن مقولاته : لقد انقضى العهد الذي تركناه خارج السجن وأصبحنا نواجه خطر تحجر أفكارنا في عالم الزمن فالسجن نقطة سكون في عالم متحرك ومن السهل على المرء أن يظل في السجن عند نقطة بعينها بينما العالم يتقدم ويتغير .
- ثم يخرج مانديلا بعد 27 عاما قضاها في السجن ليواصل نشاطه وتواصل الحكومة محاولاتها معه لإقناعه بالتخلي عن النشاط السياسي مقابل المال والراحة والمنصب ليرفض ويصبح بعدها أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا.
منقول بتصرف ..
التسامح الحق لا يستلزم نسيان الماضي بالكامل.

جولة مصورة لجزيرة روبن:



ووترفرونت
( الواجهة البحرية في كيب تاون )


انتظار السياح وكما ذكرت لابد من الحجز مبكرا

السفينة التي ستنقلنا للجزيرة
مغادرة الووترفرونت

الوصول للجزيرة
المسجد الذي أنشأه أحد المعتقلين المسلمين، أو ما يُعرف بكرامات

جزيرة روبين



المُرشدة وجولة في الجزيرة


إحدى السفن التي تحطمت على سواحل الجزيرة




هنا الغار تُحدثنا عنه المرشدة أنه هو المكان المُحبب لنيلسون مانديلا والمساجين الآخرين، لأنه المكان الذي يلتقون فيه ويتبادلون أطراف الحديث، لدرجة أنهم أسموه ( الجامعة )، والجدير بالذكر أنهم يلزمونهم بأن يتحدثون بالإنجليزية فقط ..، لكي يعرف الحرس ما يتحدثون فيه.

وبعد انتهاء جولة الحافلة في الجزيرة، يأتي دور أحد المرشدين وكما ذكرت هو أحد المساجين السابقين الذين عاشوا وقضوا سنوات من عمرهم في هذه الجزيرة، ليأخذكم في جولة وشرح حول تلك الأيام التي قضاها في هذه الجزيرة.

وهنا يقف بجانب آخر دفعة تم إطلاق سراحهم

 









ثم نتجه لداخل سجون الجزيرة
صورة لمانديلا في المعتقل


ثم يودع المرشد السياح لتنتهي الجولة لجزيرة روبن

وهنا السفينة تنتظر الركاب لتعود بهم إلى الووترفرونت



دمتم في رعاية الله ..
عبدالله الخثلان

هناك تعليقان (2) :

  1. مقال رائع.... التسامح والعيش تحت كنف الاوطان

    ردحذف
  2. مقال رائع.... التسامح والعيش تحت كنف الاوطان

    ردحذف

الزوار

free counters