المقدمة


آيسلندا بلد الغرائب والعجائب أرض المتناقضات والـتأملات

ما شاهدته في آيسلندا هو ما جعلني أعنون لها بهذا العنوان  "بلد الغرائب والعجائب وأرض المتناقضات والـتأملات" وفعلاً هي كذلك سبحانك ربي، فقد جمع الخالق على أراضيها متناقضات الطبيعة حتى أصبحت تُعرف " بأرض الجليد والنار "، فعلى تلك الأراضي ستشاهد القمم الثلجية، والبحيرات والأنهار الجليدية، في الحين نفسه ستشاهد الأراضي الثائرة والبركانية..!!

في آيسلندا وقفنا طويلاً للتأمل في الأنهار والبحيرات المتجمدة، وحولها تلك الينابيع والأراضي الثائرة، في آيسلندا ستدهشك تلك الأنهار والبحيرات، وستقف كثيرا لتأمل تلك الشلالات المنهمرة من تلك الجبال الشاهقة، في آيسلندا قرى ذات طبيعة جميلة. في آيسلندا نقضي اليوم بأكمله لا نرى الظلام ولعله ميزة كان في رحلتنا، وهو الذي أتاح لنا زيارة العديد من المدن والقرى والمزارات السياحية نواصل الليل بالنهار. في آيسلندا وقفت متعجباً ومتأملاً في قدرة الخالق الذي جمع تلك المتناقضات على أرضها.

في آيسلندا شعب ودود مُحب للآخر عكس تلك الأراضي القاسية والظروف المناخية التي يعايشونها، شعب مُنفتح على الثقافات لن تشعر بأنك غريب هناك فكلاً منهم في شأنه، لن تجد تلك النظرات العنصرية التي ربما تجدها في بعض دول أوروبا تجاه الزي الإسلامي واللباس المحتشم للمرأة. في آيسلندا ممكن أن تقوم بجولة سياحية بأقل ميزانية ممكنة فالخيارات الاقتصادية التي تعرفت عليها كثيرة وسأستعرضها لاحقاً بإذن الله، ولعلها تكون خيارات رائعة لمن يود زيارتها بإذن الله.

في آيسلندا ستزور المعالم السياحية الكثيرة وبالمجان في الحين الذي كنت أستغرب من هذا وكيف لا يتم الاستفادة من تلك المعالم السياحية لتحسين دخل البلد كما هو المعمول به في كافة دول العالم، مع العلم أن آيسلندا يتركز اقتصادها على الثروة السمكية حيث لا يوجد لديهم الثروات النفظية، أضف إلى هذا أن البلد تأثرت من الأزمة الاقتصادية كما عرفت عام 2008. كثيرة هي الوقفات والمعلومات التي رصدتها حول هذه البلاد بالكلمة والصورة والفيديوات والتي ستأتي تباعاً بإذن الله.

وأُشير هنا أنه وقبل رحلتي لها وبما أنها كانت من ضمن الدول التي كنت أحلم بزيارتها، رحت أبحث في المواقع المختلفة عن تقارير وكتابات ومعلومات حول هذه الوجهة، إلا أني لم أجد سوى القليل ممن كتب عنها، والتقارير لا تزال شحيحة جداً عن هذه الوجهة، خصوصاً السياح العرب فهي لا تندرج من ضمن الوجهات المرغوبة لدى العرب كما عرفت من سكانها، بل حتى بعد زيارتي لها لم أواجه ولا سائح خليجي أو عربي، بل من المضحك أن موظفة المطار لدى عودتنا وعند تسليمي للجواز أخذت في تقليبه ثم أشارت لزميلتها وهي تقول لها هل شاهدتي مثل هذا الجواز من قبل ..!! مع العلم أن آيسلندا من الوجهات السياحية المهمة لدى السياح الغربيين، وسياح شرق آسيا الذين شاهدتهم بكثرة في كل معلم زرناه، بل حتى في الطرقات بين المدن ستجدهم أمامك.

وقبل الرحلة بأيام معدودة تمكنا ولله الحمد من وضع الخطة، وترتيب الحجوازات وكافة الترتيبات التي سوف يأتي تفاصيلها لاحقاً بإذن الله. وبداية ستكون مقدمة تعريفية ومعلومات تهم السائح حلو تلك البلاد، ومن ثم سيتوالى الكثير من  تفاصيل الرحلة والمعلومات والنصائح لمن ينوي زيارة آيسلندا، أتمنى أن تجدوا معنا المتعة والفائدة، ولا تحرمونا من دعواتكم.


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

الزوار

free counters