الجزء الثاني : نبذة تعريفية عن آيسلندا

            

بعد المقدمة في الجزء الأول ووصف انطباعنا للبلاد بعد زيارتنا لها، وقبل أن نبدأ في التفاصيل والكثير من المعلومات حول الحكاية الآيسلندية، وللمهتمين ولتكوين صورة واضحة للدولة دعونا نتعرف قبل ذلك على المعلومات الرئيسية للبلاد.

خريطة آيسلندا



علـ آيسلندا ـــم 

الموقع : آيسلندا هي دولة جزرية أوروبية تقع في شمال المحيط الأطلسي، وهي " أكبر ثاني جزيره في أوروبا بعد بريطانيا "، تقع إلى الجنوب مباشرة من الدائرة القطبية الشمالية.

وأقرب كتل اليابسة منها هي غرينلاند، وجزر الفارو، أما أقرب مسافة بينها وبين أوروبا القارية فهي 970 كم وهي النرويج.

وآيسلندا هي الجزيرة رقم 18 من حيث المساحة، وثاني أكبر جزيرة في أوروبا بعد بريطانيا العظمى. وتبلغ مساحتها الكلية بنحو 103,000 كم2. و تغطي البحيرات والأنهار الجليدية 14.3٪ من المساحة بينما 23 ٪ فقط من المساحة الكلية مغطى بغطاء نباتي.

وتتركز المناطق الصالحة للسكن على أطراف الجزيرة، أما داخل الجزيرة فيضم مرتفعات تعد مزيجاً غير صالح للسكن من الرمال والجبال الباردة.



جغرافية آيسلندا : آيسلندا بلد نشط بركانياً وجيولوجياً. وبها أكثر من 100 بركان، منهم 30 تقريباً نشطين، وآخر انفجار بركاني كان في سنه 2010، والذي تسبب مشاكل وتأخير في حركة الطيران العالمية خصوصا في أوروبا، وذلك بسبب دخانه المتصاعد.

يتألف بر آيسلندا من هضبة تتميز بحقول الرمال والجبال والأنهار والبحيرات الجليدية، والشلالات، والبراكين، كما تتميز بكثرة ينابيع المياه الحارة التي تستقطب السياح الأوروبيين، وسياح شرق آسيا الذين أينما ذهبنا شاهدناهم بكثرة.

تصب العديد من الأنهار الجليدية في البحار عبر الأراضي المنخفضة، ويقوم تيار الخليج بتلطيف مناخ آيسلندا مما يجعله معتدلاً ومناسباً للحياة رغم موقعها على حدود الدائرة القطبية الشمالية.

النشاط الجيلوجي : تعتبر آيسلندا أرضاً فتية جيولوجياً، بوجود العديد من البراكين مثل بركان هيكلا وإلدغيا وهيردوبريد وإلدفيل.
في عام 1783 – 1784 أدى ثوران بركان لاكي عام إلى مجاعة ذهبت بأرواح ربع سكان آيسلندا، حيث أدى الثوران إلى بروز غيوم من الرماد البركاني غطت معظم أوروبا وأجزاء من أفريقيا وآسيا لعدة أشهر تلت.



تضم آيسلندا عدداً من السخانات " ينابيع ثائرة " والتي أشهرها سخان غيسر. كما يوجد سخان ستركور الشهير الذي ينبثق مرة كل 5-10 دقائق، وبعد فترة من الركود عاد سخان غيسر للثوران بعد سلسلة الهزات الأرضية عام 2000.

مع الانتشار الواسع للطاقة الحرارة الأرضية وتسخير العديد من الأنهار والشلالات في الطاقة الكهرومائية، " ويمتلك معظم السكان مياها ساخنة وتدفئة منزلية غير مكلفة "، وتتكون الجزيرة نفسها في المقام الأول من البازلت والذي هو عبارة عن حمم بركانية.

في 21 مارس 2010، ثار بركان أيافيالايوكول في جنوب آيسلندا لأول مرة منذ 1821، مما اضطر 600 شخص إلى الفرار من منازلهم، وبينما دفعت المزيد من الانفجارات في 14 أبريل المئات من السكان على التخلي عن منازلهم. أما السحابة الناتجة من الرماد البركاني فقد عطلت حركة الطيران في جميع أنحاء أوروبا.




المناخ : أعلى درجات حرارة سُجلت بلغت 15 درجة في الصيف، أما أدنى درجة حرارة في الشتاء 5 تحت الصفر.

أفضل وقت للزيارتها : جون ، جولاي و اوقست، حيث يكون خلالها النهار تقريباً 21 ساعة، علماُ أنك لن تشاهد الليل، أما في الشتاء النهار تقريباً 5 ساعات. وتشتهر ايسلندا بتقلب الجو لدرجة أنك تشاهد الاربع فصول في نفس اليوم، وهناك مقولة شهيرة للايسلنديين حول تقلب الجو تقول : " إن كان الطقس لا يعجبك الآن ؟ فقط انتظر خمس دقائق :)) "

السكان : يبلغ عدد السكان 320,000 نسمة فقط، وهم كما شاهدتهم من ألطف الشعوب، وقمة في التعامل والأدب، وكلاً منهم في شأنه، وكما ذكرت في المقدمة أن الزائر إلى هذه البلاد لن يجد تلك النظرات العنصرية التي قد يجدها في بعض الدول الأوروبية.

معظم الآيسلنديين من أصل شمالي "خاصة غرب النرويج". من المعتقدات التقليدية التي لا تزال قائمة حتى اليوم لدى السكان في آيسلندا وعلى سبيل المثال يعتقد بعض الآيسلنديين بوجود الأقزام أو أنهم لا يرغبون في استبعاد وجودهم. وعندما سأل أحدهم هل صحيح أنكم تؤمنون بوجود الأقزام سيجيبك بلا إلا أنه سيلحق إجابته بأنه لا يمنع ذلك أنه قد يكونوا موجودين.
العطل الرسمية في البلاد توافق " 17 جون "، وهو اليوم الوطني لايسلندا. والسبت و الاحد هي عطلة نهاية الأسبوع لديهم، أما ساعات العمل الرسمية تبدأ من التاسعة صباحاً الى السادسة مساءً. لكن هناك بعض المطاعم التي كنا نرتادها في العاصمة ريكافيك كانوا لا يغلقون إلا العاشرة والنصف، وهناك مطاعم يستمرون إلى الثانية فجرًا.

الاقتصاد : أصبحت آيسلندا في السنوات الأخيرة واحدة من أغنى وأكثر البلدان تقدماً في العالم، وفي " عام 2010 صنفت في المرتبة 14 بين دول العالم " المتقدمة وفقاً لتقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة، ورابع أكبر بلد منتج حسب الفرد في العالم. 
وفي " عام 2008 انهار النظام المصرفي الآيسلندي، مما سبب انكماشاً اقتصادياً كبيراً في البلاد " واضطراباً سياسياً مرافقاً، والمجتمع الآيسلندي الآن من المجتمعات المتقدمة تقنياً. وكانت الأزمة الاقتصادية الآيسلندية مسألة أثارت اهتماماً شديداً في وسائل الإعلام الدولية. في 28 أكتوبر 2008، رفعت الحكومة أسعار الفائدة إلى 18%، " 
هاجر الآلاف من الآيسلنديين من البلاد بعد الانهيار حيث انتقل نصف هؤلاء تقريباً إلى النرويج. في 2005، انتقل نحو 293 شخصاً من آيسلندا إلى النرويج، بينما في 2009 كان هذا الرقم 1625 من الآيسلنديين لنفس البلد.


التاكس فري واذا كنت سائح يحق لك استرداد الضريبة بالمطار بحيث لا تقل مشترياتك عن 4000 كرونا.

أفياش الكهرباء Euro Plugs

                            

المواصلات : الوسيلة الوحيدة لتستمتع برحلتك هي السيارة، حيث تفتقد البلاد لشبكة القطارات، أما الطرق ستتفاجأ بالكثير منها غير معبد " 13,034 كم من الطرق، منها 4,617 كم معبدة، و8,338 كم ليست كذلك". 
ومعظمها طرق ريفية قليلة الاستخدام. وحدود السرعة على الطرق هي 50 كم / ساعة في المدن، و80 كم / ساعة على طرق الحصى الريفية و90 كم / ساعة على الطرق الثابتة. كما أنه لا يوجد في آيسلندا حالياً سكك حديدية.

اكتمل إنشاء " الطريق الأول أول الطريق الحلقي في عام 1974، وهو الطريق الرئيسي الذي يدور حول آيسلندا ويربط جميع الأجزاء المأهولة من الجزيرة، ويصل هذا الطريق أغلب الأماكن السياحية " حيث أن مركز الجزيرة غير مأهول.
والمحور الرئيسي للنقل الدولي هو مطار كيفلافيك الدولي الذي يخدم ريكيافيك والبلد بشكل عام. يبعد المطار 48 كم غرب ريكيافيك.



العاصمة : عاصمة آيسلندا هي مدينة ريكيافيك والتي تعتبر أقرب عاصمة في العالم للقطب الشمالي، وهي والمناطق الجنوبية الغربية موطن لأكثر من ثلثي سكان البلاد، والبلدات المحيطة بها. تبعد العاصمة ريكيافيك عن المطار تقريبا 45 دقيقة.

العملة :
العملة تسمى كرونا
1 ريال =  35.16 كرونا.
1 دولار = 131.88 كرونا.
1 يورو = 147.71 كرونا.

تحياتي لكم 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

الزوار

free counters